كتب / حسن احمد
توجه وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى ليبيا بصحبة ضباط عسكريين كبار لتفقد وحدات تركية في البلد الغارق بالحرب، وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول”.
وتأتي هذه الزيارة التي لم تكن معلنة مسبقا بعدما دعا المشير خليفة حفتر مقاتليه إلى “طرد” القوات التركية الداعمة للحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة، في وقت تتواصل فيه المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ مدة طويلة في البلد الغني بالنفط. وبحث الطرفان خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع السياسية في ليبيا والملفات ذات الاهتمام ساهم في صد هجوم على طرابلس لقوات حفتر المدعومة من روسيا ومصر والإمارات في نيسان/أبريل 2019.
وكان طرفا الصراع قد وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/نوفمبر يضع حدا رسميا للقتال ويمهّد الطريق لإجراء انتخابات في نهاية العام المقبل.
لكن حفتر أشار إلى أنه لن يكون هناك سلام “في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا”، وذلك في خطاب بمناسبة الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا. وصرح قائلا “استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال، ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل”.
وبحث الوزير التركي مع مسؤولين ليبيين في طرابلس سبل التصدي “لأي (…) تحرك معاد” لقوات المشير خليفة حفتر، رجل شرق ليبيا النافذ، وفق ما ذكر بيان ليبي رسمي.
والتقى أكار نظيره الليبي صلاح الدين النمروش ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري في العاصمة الليبية.
وشدد أكار والمشري على “استمرار التنسيق المشترك لصد أي محاولة لتحرك معاد من قبل قوات خليفة حفتر لطرد المستعمر التركي،
كما ناقش اللقاء مستجدات الحوار السياسي الليبي الذي انطلق عقب “صد الهجوم لطرد الاتراك” من العاصمة طرابلس
وأكد الطرفان على الرؤية المتطابقة للمجلس الأعلى للدولة ودولة تركيا لحل الأزمة في ليبيا، وأن السبيل الوحيد لذلك هو عبر المسار السلمي السياسي، وجلوس كافة الأطراف على طاولة الحوارمن المنظور التركي والمرفوض من قبل اليبيين
كما حضر الوزير التركي حفل تخريج طلاب ليبيين تلقوا تدريبا في تركيا في إطار اتفاق التعاون بين الطرفين وتجدر الإشارة إلى أن الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني ساهم في زيادة الانقسام داخل ليبيا
وكان طرفا الصراع قد وقعا اتفاقا لوقف إطلاق النار في تشرين الأول/نوفمبر يضع حدا رسميا للقتال ويمهّد الطريق لإجراء انتخابات في نهاية العام المقبل.
لكن حفتر أشار إلى أنه لن يكون هناك سلام “في ظل المستعمر ومع وجوده على أرضنا”، وذلك في خطاب بمناسبة الذكرى الـ69 لاستقلال ليبيا. وصرح قائلا “استعدوا أيها الضباط والجنود الأبطال، ما دامت تركيا ترفض منطق السلام واختارت لغة الحرب، فاستعدوا لطرد المحتل”.
وأقر البرلمان التركي هذا الأسبوع مقترحا يمدد بقاء الجنود الأتراك في ليبيا لمدة 18 شهرامما يؤكد نية الاستعمار التركي الاستفادة ونهب الخيرات التركية في ظل عجز دولي