إنتشرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة غريبة وهى تداول مقاطع فديو بها ألسنة اللهب تخرج من باطن الأرض بقرية الهنداو بمركز الدخيلة بمحافظة الوادي الجديد بجنوب غرب مصر. وتصاعد ألسنة اللهب أثارت ذعر أهالى القرية وتساؤلات كثيرة خاصة فيما يتعلق بحدوث زلالزل أو أي ظواهر طبيعية أخرى غريبة. وكشف جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، أن سبب تلك الظاهرة ، حيث قال إن خروج نار من باطن الأرض بالشكل الذي رأيناه يرجع إلى وجود رسوبيات الطفلة الزيتية السوداء، يوجد بها خامات تحتوي على جزء من الفسفور ، وعند تعرض هذه الطفلة للهواء يحدث لها أكسدة ما ينتج عنه اللون الفسفوري الذي يشبه عملية اشتعال النحاس. وأن فريق من “معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية” قام بأخذ عينات من المنطقة التي حدثت بها الظاهرة، ولفت إلى أن التقرير المبدأي أوضح أن هناك نظاماً من الفوالق في باطن الأرض، يصنع توصيلية للسوائل الساخنة، إذ تتجاوز درجة الحرارة 200 درجة مئوية. وتبين للفريق العلمي وجود فالقين كبيرين في باطن هذه المنطقة، وهو ما ينتج عنه تدوير للماء الساخن في الأعماق، وتفاعل الماء الساخن منع المواد الموجودة، ينتج عنه عملية أكسدة ويشتعل عند كشف طبقة الرمل التي تغطيه. جدير بالذكر أن الظهور الأول للواقعة حدث منذ 3 سنوات مع عمليات التعمير المتصاعدة بالمنطقة، مشيرا إلى أن الخطورة على البشر منها تتركز في احتمالية حدوث تسمم رئوي بسبب استنشاق الغازات الناتجة، وهو الأمر الذي يتم تدارك خطورته بتقديم النصائح للأهالي بالابتعاد عنه، وتقوم السلطات التنفيذية بعزل المواطنين أيضًا عن موقع النيران.