كل سنه وثوار يناير بخير وكل سنه وجيش وشرطة مصر بخير وكل سنه ومصر بخير ونطلب من الله الرحمه للشهداء تاتي ذكري ثورة يناير بعد ثماني سنوات هذا العام ونحن في امس الحاجه الى دراسة اهم اسبابها ولماذا انحرفت عن مسارها ثم ثوره لتصحيح المسار ثم حالة توهه كبيره علي جانبي الطريق الصحيح ولماذا كانت الشعارات عيش حريه عداله اجتماعيه
قبل يناير 2011 بعدة سنوات سيطر الحزب الوطني علي كل مداخل الهواء للحركه السياسيه المصريه ولم تستطيع الاحزاب السياسيه لعب دورها بحريه وكانت اللعبه محصوره فقط بين هذا الحزب وتيار الاخوان المسلمين ولكن قلب هذه الاحزاب النابض خرج من سيطرة الالتزام الحزبي الى افق اوسع فشكلت عدة حركات كان اهمها حركة كفايه والتي فتحت مقار حزب التجمع في اغلب المحافظات لها لان اغلب اعضائها في هذا الوقت من عضوية الحزب ورغم انطفاء شعلتها بالقاهره الا ان اغلب المحافظات اصرت علي النزول للشارع باسمها وكانت هذه المظاهرات لا تتعدي اصابع اليد الواحده ولكنها تركت تاثير كبير في الشارع ظهر ذلك يوم 25 يناير وخاصة في محافظة الفيوم في ميدان الحواتم ورغم حضور الاخوان اجتماع حزب الوفد ثم بعد ذلك حزب التجمع الا انهم اعلنوا بوضوح عدم المشاركه وكان مشاركة ملح الارض من البسطاء والمهمشين بشكل غير مسبوق هو طاقة الامل للمتظاهرين وانتشرت الظاهره في اغلب المحافظات ونظرا لغياب القوي المنظمه ظهر الاخوان في الوقت المناسب وتم السيطره علي الحكم ويخرج الجميع مره اخري وفي ظل يناير نصل الي تنفيذ اتفاقيات الحريات النقابيه ثم بعد الاخوان الى دستور جديد ورئيس جديد يفتح معه باب الامل لحياه افضل
وبعد سقوط الاخوان ومحاوله تصويب مسار الثوره نعود الي اسباب ثورة يناير مره اخري لنذكر بها لان البعض يريد عودة مصر مره اخري الي الوراء ففي البدايه صدر قانون النقابات العماليه الذي لم ينفذ وقبل ذلك لم يتحول الدستور الجيد الي قوانين مقبوله ففي ظل الحريات التي اعطاها الدستور ظهر قانون الصحافه المقيد للحريات وقانون الجمعيات الاهليه
لكن الخوف كل الخوف مما يتم الترتيب له الان لعودة الحزب الوطني باسم جديد ليسيطر علي الاعلام المسموع والمقروء والمرئي وتفتح له الابواب وتغلق الحياه السياسيه مره اخري في وجه الجميع والمدهش ان هذا الحزب لا يمارس السياسه الا بنهج الاخوان المسلمين من تقديم المساعدات من زيت وسكر وبيع السلع الغذائيه ولكن الاخوان كانوا بيفعلوا ذلك باسم الدين لتغييب الوعي وهذا الحزب يفعل ذلك باسم اشخاص لاستغلال حاجة الفقراء
خلال الفتره السابقه عن عوده هذا الحزب ترك هذا الدور لحزب النور ولكن بعد ظهور هذا الحزب اوقف نشاط حزب النور في هذا الجانب لكن السؤال لماذا ومقابل ماذا وهل يلعب حزب النور دور الاخوان ام بعد اكتمال ترتيب الاوراق لهذا الحزب تعاد ترتيب الاوراق مره اخري مع الاخوان
نحن لا نشكك في الدور الوطني للرئيس لكن ايضا نحب هذا الوطن ونخاف عليه لذلك يجب عليا التحذير من هذا السيناريو الذي يعد الان من جهات لا علاقه لها بالسياسه