أقام دير القديس أنبا مقار بوادي النطرون صباح اليوم الخميس ،صلوات الجنازة على الراهب المتنيح زينون المقاري ، بالكنيسه الأثريه بالدير ،حيث رافق عدد من الرهبان جنازة المتنيح إلى «طافوس الدير »، وتعني مدفن رهبان الدير ،وودع رهبان دير ابو مقار أخوهم الراهب المتنيح بالصلبان المغطاة بالورود البيضاء ، والتي حملوها ووضعوها حول الصندوق الذي يحمل جثمان الراهب المتنيح ، وتزامنت جنازة الراهب مع قداس عيد الصليب المقدس ، الذي يحتفل به كافة الكنائس والأديرة القبطية .وفسر مصدر كنسي عدم دفن الراهب زينون بدير السيدة العزراء المحرق ، رغم إقامته فيه ، كونه من أبناء دير أبو مقار ويحمل إسمه ، وأنه أقام في دير السيده العزراء مده لا تزيد عن شهر واحد.وأضاف المصدر إن الراهب طوال الشهر الذي أقامه بالدير ، كان شخصية جميلة وطبيعية جدا، وخلوقا واجتماعيا، مشيرا إلى أن يرتبط بجميع من في الدير بعلاقة طيبة منذ وصوله.واستبعد المصدر فكرة أن يكون سبب الوفاة الانتحار، خصوصًا أنه نقله من الدير بحكم كنسي، وسيعود لدير أبو مقار عقب إنتهاء المدة المحددة ،كانت نيابة أسيوط أمرت بنقل جثمان الراهب المتنيح إلى مستشفى أسيوط الجامعي ، وانتداب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة ،وأكدت مصادر مطلعة بالطب الشرعي ، أن أسباب وفاة الراهب زينون المقاري ، تسمم بالمعدة.وأضافت المصادر، أنه خلال المعاينة الأولية لجثمان الراهب تبين وجود شحوب بالوجه، وآثار للقيء، لافتة إلى أن هذه الأعراض تدل على وجود شبهة تسمم للراهب .كان الراهب زينون المقاري، قد نقل إلى دير العذراء مريم المحرق في أسيوط ، بقرار بابوي ، على خلفية مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير الأنبا مقار.
الراهب زينون ورد اسمه في التحقيقات، وكان ضمن شهود الاستدلال في قضية مقتل الأنبا إبيفانيوس، لكن لم توجه له أية اتهامات .كانت تربطه علاقة بأشعياء المقاري، المتهم الأول بقتل الأنبا إبيفانيوس، حيث كان أب اعترافه .وعلى الجانب الآخر ،قررت محكمة جنايات دمنهور والمنعقدة بمحكمة إيتاي البارود الإبتدائية ، برئاسة المستشار جمال طوسون ، وعضوية المستشارين شريف عبد الوارث فارس ومحمد المر ، تأجيل ثاني جلسات محاكمة المتهمين وائل سعد تواضروس «الراهب المشلوح أشعياء المقاري »،والراهب فلتاؤوس المقاري بتهمة قتل الأنبا أبيفانوس ،أسقف دير القديس أبو مقار بوادي النطرون لجلسة 27 أكتوبر للإستماع للشهود ، والإطلاع على مستندات القضية.
وشهدت الجلسة الأولى للمحاكمة مجادلات ساخنة بين هيئة المحكمة ،ودفاع المتهمين على إثرها قرر رئيس المحكمة إخلاء قاعة المحكمة بناء على طلب المحامين للإلتقاء بالمتهم الراهب المشلوح أشعياء المقاري ، والمشاورة معهوخلال جلسة المحاكمة ، أنكر الراهب المشلوح أشعياء المقاري التهم الموجهة إليه ،معتبرا أنه تعرض لضغوط عصبية خلال التحقيقات ، أدت إلى إعترافه بقتل الراهب أبيفانيوس رئيس دير الأنبا مقار بوادي النطرون ، والذي وجهت له النيابة تهمة قتله العمد مع سبق الإصرار والترصد.