كتب حسام مكناس
توسعت المظاهرات أمس الجمعة في العاصمة العراقية بغداد وجنوب البلاد احتجاجاً على سوء الخدمات وتدهور الأحوال المعيشية، واقتحم المحتجون مقرات كتائب حزب الله وحزب الدعوة المواليَيْنِ لإيران في كل من النجف وميسان، كما اشتبكوا مع حرس مقرات ميليشيا عصائب أهل الحق، وسقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المحتجين والقوات الأمنية. واقتحم المتظاهرون مساء أمس مطار النجف الدولي جنوب العاصمة بغداد، بالتزامن مع استمرار المظاهرات في البصرة جنوب البلاد لليوم السادس على التوالي حيث دخل المئات فندق شيراتون، أحد أهمّ الفنادق في المدينة تزامناً مع مظاهرات في مناطق أخرى من المحافظة كما نزل محتجون إلى شوارع مدينة البصرة النفطية، وقطعوا الطريق إلى ميناء “أم قصر” القريب من المدينة. واحتلّ المحتجون مقر محافظة مدينة العمارة، وألقوا الحجارة على فروع لحزب الدعوة ومنظمة بدر المرتبطين بإيران، كما هاجموا أفراد الشرطة والأمن وأصيب منهم العشرات في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار. ويحتجّ المتظاهرون على انتشار البطالة والفساد والفقر وسوء الأوضاع المعيشية وضَعْف الخدمات من ماء وكهرباء، وتحاول الحكومة بقيادة “حيدر العبادي” امتصاص غضب الشارع وتقديم الوعود لتهدئة المحتجين. من جهتها أرسلت الكويت فرقة من القوات الخاصة للتمترس بالقرب من الحدود العراقية تحسباً لانهيار الأوضاع في الجنوب العراقي، كما رفعت وزارة الداخلية الكويتية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى. ويعيش العراق أوضاعاً صعبة منذ احتلاله من قِبل الأمريكيين عام 2003 ، تمثلت في ارتفاع نسب الفساد والفقر وتغلغل الإيرانيين في مفاصل الدولة العراقية والاعتماد على المحاصصة الطائفية في الحكومة.